img] 4.bp.blogspot.com/.../YLYE8iWIgvI/s400/tears.jpg[/i[g]
دموع .... دافئه .... شفافه.... وطاهره....
دموع ....عينيها الساحرتين .... ليله وداعي الباكيه ....
دموع ... إجتمع فيها صدق العاشقه و شوق السنين الماضيه...
دموع .... تلك الليله الماطره .... كانت رحيق من جراح المسافره...
دموع .... تلك الليله الباكيه كانت هي حكايه تلك الامسيه....
دموعها .... الدافئه .... كانت تصور لي ألم الليالي القادمه...
دموعها ... كانت أصدق وأنقى دموع ... لـ أنثى مفارقه...
دفن الفرح في مقبره من ألم ويأس أ يا رحيل الذاهبه ...
دموع حبيبتي ... أ يا وجعي ....
كنت أشعر بأنها بدأت ترسم لي...
على حيطان وشبابيك بيتي وعلى سور حديقتي ...
بل حتى على حقول أزهاري وبساتين ورودي ...
ذاك الحزن القادم من بعيد
وذاك الفرح المغادر فلا يعود
وذاك الهم العائد من جديد
وتلك السعاده الهاربه عبر الحدود
وتلك الغربه المستوطنه بكل القيود
كنت أشعر بأنها ... ترسم على وجهي طفل حزن يتيم وكأنما يجلد ذاته إنتقاما لذاك القدر المخيف ...
بل كانت ترسم حتى على أوراقي ...
بكحل الدموع الأسود ... لوحه حزن شاعريه زخرفتها بيأس....
هطول زخات من الألم ... وإعصار من الوجع ...
وكأنما يعصف بأركاني ووجداني ...
لا ... شيء أمامي
مجرد صرخات ذات داخليه ...
بكاء روح مفارقه ...
تذبذب وتنهدات أنفاس ...
دائما ... هم كذلك ...
هؤلاء الذين يسافرون ويفارقون...
حين يأتي وقت المغادره والسفر يحملون حقائبهم ويرحلون...
وهم لا يعلمون ولا يدركون أن هناك ...
أفراحاً وأشواقاً وقلوباً تترتب جنباً إلى جنب ضمن أشيائهم في حقائبهم ...
يحملونها معهم ويرحلون يسرقونها وهم لا يدركون ....
فماذا تفعل وأغلى من تحب يسرقك أمامك....؟
وماذا تقول لمن تحب وهو راحلاً حاملاً حقائبه وأجمل ماتملك من أشياء راحلهٌ معه ....؟
لا شيء سوى كلمه ... تعال ... تعال .... تعال
ستستمع لــ صداها يتردد في جوفك ولا تعلم أي الأجزاء فيك يصرخ بها....
فماذا أفعل الان يا وجعي ...
وانتِ ودموعكِ و كفكِ الموادع و زمن الرحيل وأشيائي الجميله في حقائبكِ
تجتمعون للرحيل ...
وبعبرات وبكاء ولهفه تلوحون لي ....
وداعاً ... وداعاً ... وداعاً
وداعاً ... قلبي
وداعاً ... سعادتي وفرحي
وداعاً ... يا أجمل أشيائي ... وداعاً
لا شيء طبعاً ... لا شيء سوى تجفيف الدموع ...
فدائماً هم كذلك هؤلاء المفارقون ..... لا يدرون عما قد يخلفونه ورائهم من دمار
أخيراً ...
سيدتي ... وقبل الرحيل ...
دونِ ... ولو بدمعكِ على أوراقي مذكرات مسافره ...
وقولي لي ... أنك يوماً ما إلى هذا المكان عائده ...
إتمتصِ شيئاً من وجعي ... ضمدي شيئاً من جروحي ...
و لا ... إلى عيناي تنظريِ .. كي لا بضعفي وإنكساري تشعريِ ...
فـما دموعي ... إلا متشبثه برموشي ... تنتظر بطاقه عبور رحيلك ... كي تنهمر...
ولكن تذكري دائماً ... قول القائل
أن الحزن دوله لا يسكنها سوى الدموع
وتذكري قولي ... أنا حبيبكِ
أن ذاك الحزن الذي في داخلي وتلك الهموم التي تحاصرني لن تنتهي إلا حين أراكِ أنتِ حبيبتي من جديد
فـ ودعاً ... يا أميرتي