القــائــــد
أهلا ومرحبا بكم في منتدي القائد ونرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية
القــائــــد
أهلا ومرحبا بكم في منتدي القائد ونرجو ان تكونوا في تمام الصحة والعافية
القــائــــد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القــائــــد

معا نحو مستو تربوي و تعليمي ارقي************** مع تحياتي : أ محمد طاهر(Admin)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في الادب تعريفه نشاته وبعض قضاياه
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 03, 2022 11:04 pm من طرف ربيع سعداوي

» بشيء من الدكترة والبرفسة..العبد بوده
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 24, 2021 9:39 pm من طرف ربيع سعداوي

» القايد صالح شوف يدعي الرجلة وفوق عشرين سنة وهو يرضع مسكين
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالأحد يونيو 02, 2019 10:46 pm من طرف ربيع سعداوي

» القايد صالح شوف يدعي الرجلة. 20 سنة وهو يرضع لبوتفليقة والسعيد وحتى لاويحي
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالخميس مايو 23, 2019 12:12 am من طرف ربيع سعداوي

» سيرة ذاتية لربيع سعداوي..على هامش رسالة ماستر بجامعة الامير للعلوم الاسلامية
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالثلاثاء مايو 14, 2019 12:53 am من طرف ربيع سعداوي

»  استصدار قرارات توقيف..البدء بالخنزير اويحي...الناحية العسكرية الــــــ5
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالثلاثاء مارس 26, 2019 10:14 pm من طرف ربيع سعداوي

» A votre sante ...اسمــــــع للنوطــــه.
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 14, 2018 11:28 pm من طرف ربيع سعداوي

» باليمينpd تسييس جامعة الامير وبوتفليقة
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 14, 2018 11:25 pm من طرف ربيع سعداوي

» رئيس دائرة شلغوم العيد بمعية ديوان الترقية في قفص الاتهام
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 03, 2018 8:00 pm من طرف ربيع سعداوي

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

 

 من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سامح رأفت باشا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سامح رأفت باشا


عدد المساهمات : 499

تاريخ التسجيل : 09/07/2011

العمر : 31


من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف    من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 10:58 am

قصيـــــدة مـِسـْبـَحـَـــة ُ الـرَّئـِيـــسْ . . . !

فــي لـَيْـلــَــةٍ مــِــنْ حـَالـِـــكِ الـلـيـْــــلاتِ . . .

صـَلـَّيـْــــتُ ثــُــمَّ نِـمـْـــتُ فــي سـُبـَــــاتِ . . .

وَجـَــــدْتُ سِـبـْحـَــة َ الـرَّئِـيــــس ِ فــي يــَدي . . .

قـَـــرَّرْتُ ذِكـْــــرَ الله ْ. . .

أمـْسَـكـْـــتُ بـالـحـَبـَّـــــاتِ . . .

وَجـَدْتـُنـِــــي أقــُـــولُ : " ذاتـِـــي

ثــُــمَّ ذاتـِــي ثــُـمَّ ذاتــِــــي . . ." ! ! ! ! ! ! !

و بـَعـْـدَهــَـــــا كــَــــرَّرْتُ وِرْدَا ً آخــَــــــرَا ً . . .

فـَقـُلـْتـُهــَـــــــا : " لـَذ َّاتــِــــــي . . . "

كـَرَّرْتـُهــَــــــا ألـْفــَــا ً مــِـــنَ الـمـَـــرَّاتِ . . .

ثــُـــمَّ انـْـتـَبـَهــْـــــتُ فـَجــْــــــأة ً . . .

و قــُلــْـــــتُ : " ذَاكَ حـُلـْـــــمُ لـَيــْــــل ٍ

سـَـــــئٍّ مــَــــا أقـْبـَحــَـــــهْ . . .

هـَلْ يـَمْلـُكُ الـرَّئِـيـسُ – أصـْلا ً– مِـسـْبـَحــَهْ . . . ؟؟؟! ! !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامح رأفت باشا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سامح رأفت باشا


عدد المساهمات : 499

تاريخ التسجيل : 09/07/2011

العمر : 31


من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف    من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 11:00 am

قصيـــدة الـهـَاتــِــكُ

يــَـا مــنْ لـعـِـرْضـي هـَـتــَـكْ فـَـقــَـــــــدْتَ شرْعـِـيـَّـتــــــكـ

مـِــنْ رُبــْــع ِ قــــرْن ٍ كـَئِـيــــب ٍلـَعـَنـْـتـُهـــا طـَـلـْعـَـتــَـــكْ

أمــوَالـنـا لــكَ حل فاملأ بـِـهــَــــا جـُعـْـبـَـتــَــــــــــــــــكْ

خـَـلــْــفَ الـحـِـرَاســةِ دَوْمـــا ًمـُسـْتـَعـْـرضـــــــا ً قــُـوَّتــــكْ

تــُبـــدي مـَـظـَاهــِــرَ عــِــــــــز ٍتـُخـْـفــي بـِـهـــــا ذِلـَّـتــَـكْ

ســِــــلاحُ جـَـيـْـشــِــكَ دِرْع ٌتـَـحـْـمـِـي بــِـــهِ عـُصـْـبـَـتــــكْ

مــَـعَ الـعــدُوِّ كـَـلِـيـــلٌ لـَـكــِـن ْ بـِـشـَـعـْـبــي فــَتــَـــــــــكْ ســَـــوَادُ قــَلـبــِـكَ بـــادٍ فـَاصـْـبــُــغ ْ بــِـــــهِ شـَيـْـبـَـتــَـــكْ

يـَـأتِـيــكَ دَعــْـمُ عــَـدُوِّي فـَاصـْـلــُبْ بــِــهِ قـَامـَتــكْ

سـَـجـــدْتَ لــلـغــَـرْب ِ دَوْمــَـا ًمـُسـْـتـَـبـْــدِلا ً قـِبـْـلـَـتـــك ْ

بأدمعي و دِمـَـائــِـي كـَـتـَـبـْـتـَـهـــَـا قـِـصـَّـتـــَـــــــك ْ

و كـــلُّ أبـْـنــاءِ شـَـعـْــبـــي قــَـدْ شـَـاهــَـدَتْ قــَسـْـوَتــــكْ

خـَـذَلــْـتَ كــُـــــــلَّ شـَـريــــفٍ حـَـتــَّـى غـــَـدَتْ لـَـذ َّتــــكْ

و كــَــمْ مـَـنـَحــْـتَ لـُـصـُوصـــا ًيــَـا قـَاسِـيـا ً رَحـْـمـَـتـــكْ

تـُعـْـطـي لـنـَـسـْـلـِـكَ أرْضــِـي مــُمـَارســَـا ً سـُـلـْـطـَـتـــكْ


كــَـــأنَّ أرْضَ جــُــدُودِي قـدْ أصـْـبـَـحــَــتْ ضـَـيـْـعــَـتــَــــــكْ

لا شــــكَّ مـَـوْتــكَ يـَـأتــِـــي مـُـسـْـتـَـأصــِــــلا ً شافتك

يـــَـــــــــــــوْمُ الـحـِـســـَـــابِ قريب ترى بــِــهِ خــَيـْـبـَـتـــكْ

يــَـوْمُ الـمـِـنـَـصــَّــــةِ حق فخذ ْ بــــهِ عـِـبـْـرَتــَـــــــــــكْ

هـــذي الـجـُـمـوع ُ يــَقِــيــنـــا ًمــَـا جـــدَّدَتْ بــَـيــْـعــَــتـــك ! ! !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامح رأفت باشا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سامح رأفت باشا


عدد المساهمات : 499

تاريخ التسجيل : 09/07/2011

العمر : 31


من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف    من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 11:08 am


ارحل..!

ما زلت تكبح للنهوض جماحا..
يا من سرقت الباب والمفتاحا..!
الشعب يحصي في السجون خسائرا
وبنوك تحصي المال والأرباح
صنفان صار الناس اما منهكا
أو سيدا في قصره مرتاحا
وأنا في سجني لم أزل متقوقعا
لأصارع الأجناد والأشباح
ليل تحكم في الخليقة ظالما
والشعب في الظلمات تاق صباحا
والجند فوق رؤوسنا قد حكمت
تطغى وتنكأ في الشعوب جراحا
خرس قد أصاب بلابل في أرضنا
والكلب قد ملأ الحياة نباحا
يا ساكن قصرا المحصن دوننا
والكوخ أرعن في الجوار صياحا
ماذا تريد وأي شيء فاعل بعشيرتي
يامن جبلت وقاحا
جندت كل المخبرين
وكل من أمسوا بقلبي داخلين رماحا
يكفيك ما حصلت من أموالنا
حتى وأدت بقلبنا الأفراح
فارحل فإن الأرض تقطع ليلها دمعا
تشرب بالبكاء نواحا
تخشاك كل الناس لا من هيبة
طبع الضعيف يحاذر السفاح
ما أنجبت سنوات حكمك فارسا
بل كان حمل الأرض منك سفاحا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامح رأفت باشا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سامح رأفت باشا


عدد المساهمات : 499

تاريخ التسجيل : 09/07/2011

العمر : 31


من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف    من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 11:15 am

قصيدة الطريد


حَيِّ الشُّعُوبَ تَقُودُ اليَوْمَ قَائِدَهَــــــــــــــــــــــا : تُزيحُ ظُلْمَةَ لَيْلٍ كَيْ تَرى غَدَهَــــــــــــا
لَمْ تَخْشَ سَيْفًا ، ولَمْ تَعْبَأْ بِحَامِلِــــــــــــــهِ : فَأَحْجَمَ السَّيْفُ خَوْفًا حينَ شَاهَدَهَا
مَعْ كُلِّ نَائِبَةٍ للأَرْضِ تُبْصِرُهُـــــــــــــــــــــمْ : مَعْ أَنَّهُمْ أُشْرِبُوا غَدْرًا مَكَائِدَهَــــــــــــا !
قَدْ كَسَّرَتْ صَنَمًا ، واسْتَنْهَضَتْ هِمَمًا : واسْتَعْذَبَتْ أَلَمًا ، كَيْ لا يُطَارِدَهَـــــــــا
ثُوَّارُنَا بُسَطَاءُ النَّاسِ قَدْ بَذَلـــــــــــــــــــــــــوا : مَعْ أَنَّهُمْ حُرِمُوا دَوْمًا مَوَائِدَهَـــــــــــــــا !
شَبيبَةٌ حُرِّرَتْ مِنْ كُلِّ مَنْقَصَــــــــــــــــــــــــةٍ : قَدْ وَدَّعَتْ لَيْلَهَا ، والصُّبْحُ وَاعَدَهَـــــــــا
قُلْ للذي قَدْ طَغَى أُخْزيتَ مِنْ صَنَــــمٍ : بِذُلِّ أُمَّتِنَا أَخْرَجْتَ مَارِدَهَـــــــــــــــــــــــــــــا
اللهُ سَطَّرَ أَنَّ الأَرْضَ قَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادِرَةٌ : فَهَلْ سَيَجْرُؤُ عِلْجٌ أَنْ يُعَانِدَهَـــــــــــــا ؟
دَرْسٌ من اللهِ للإِنْسَانِ عِبْرَتُـــــــــــــــــــــــــــه : أَنَّ الفَرِيسَةَ قَدْ تَصْطَادُ صَائِدَهَــــا !
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
أَنْ يُصْدِرَ الرَّحْمَنُ أَمْرًا بانْتِدَابِكَ فَوْقَنَا رَغْمَ الثَّمَانينَ التي بُلِّغْتَهَا ؟
هَلْ خَبَّأَ الحُرَّاسُ عَنْكَ سُقُوطَ بَعْضِ مَمَالِكٍ مِنْ حَوْلِنَا كم زُرْتَهَا ؟
لَمْ يَنْتَبِهْ جَلادُهَا لإِشَارَةٍ كَبِشَارَةٍ
قَدْ أُطْلِقَتْ بِحَرَارَةٍ وَجَسَارَةٍ وَمَرَارَةٍ
مِنْ قَلْبِ مَنْ مَلُّوا الحَيَاةَ مُحَدِّقينَ بِذَلِكَ الوَجْهِ العَكِرْ ...!
لَنْ يُصْدِرَ الجَبَّارُ أَمْرًا بالخُلُودِ سِوَى لأَرْضٍ خُنْتَهَا ...
يَا أَيُّهَا العُقَلاءُ هَلْ مِنْ مُدَّكِرْ ...؟!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
أَنْ يَكْسِرَ الثُّوَّارُ بَابَكَ ؟
حينَهَا هَيْهَاتَ تَقْدِرُ أَنْ تُمَثِّلَ فَوْقَ شَاشَاتِ القِوَادَةِ
دَوْرَ غَلابِ العِبَادِ المُنْتَصِرْ ...!
لَوْ حَاصَرَ الثُّوَّارُ قَصْرَكَ في الظَّلامِ فَسَوْفَ تَخْذُلُكَ الحِرَاسَةُ والحَرَسْ ...
سَتَصِيرُ قِطًّا عَلَّقَ الفِئْرَانُ فَوْقَ قَفَاهُ في الليلِ الجَرَسْ ...
لاحِظْ فَإِنَّ هُنَاكَ بَعْضَ مَمَالِكٍ
لَمْ يَنْفَعِ السُّلْطَانَ فيها كُلُّ أَسْوَارٍ وأَجْنَادٍ فَغَادَرَ وانْتَكَسْ ...
هِيَ سُنَّةٌ للهِ تَصْدُقُ دَاِئمًا
يَتَكَلَّمُ الثُّوَّارُ بالحَقِّ المُبِينِ
تَرَى البَنَادِقَ قَدْ أُصِيبَتْ بالخَرَسْ ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
عَوْنًا مِنَ الأَغْرَابِ ؟
أَمْ عَوْنًا مِنَ الأَحْبَابِ ؟
أَمْ عَفْوًا مِنَ الشَّعْبِ الذي قَدْ سُمْتَهُ سُوءَ العَذَابْ ... ؟
مَاذَا أَشَارَ عَلَيْكَ قَوَادٌ وحَاشِيَةٌ تُصَعِّرُ خَدَّهَا للنَّاسِ ؟
أَنْ تُلْقِي خِطَابًا آخَرًا ؟
وتقول : إِنَّ الذِّئْبَ تَابْ ...!
مَاذَا يُفِيدُ خِطَابُكَ المَحْرُومُ مِنْ أَدَبِ الخِطَابْ ...؟
مَاذَا سَتَفْعَلُ ...؟
والمَكَانُ مُحَاصَرٌ بِجَميعِ مَنْ عَيَّرْتَهُمْ بالفَقْرِ أَوْ بالجَهْلِ والأَمْرَاضِ
أو حَذَّرْتَهُمْ سُوءَ المَآَبْ ...!
سَتَقُولُ قَدْ خَدَعُوكَ ...؟
مَنْ ذَا قَدْ يُصَدِّقُ كَاذِبًا في وَقْتِ تَوْقيعِ العِقَابْ ...؟
مَا زِلْتَ تَحْسَبُ أَنَّ طِيبَةَ قَلْبِنَا تَعْنِي السَّذَاجَةَ
لا ...
فَنَحْنُ القَابِضونَ عَلى مَقَابِضِ أَلْفِ سَيْفٍ
يَسْتَطِيعُ بَأَنْ يُطَيِّرَ ما يَشَاءُ مِنَ الرِّقَابْ ...
لا تَعْتَمِدْ أَوْ تَعْتَقِدْ أَنَّ التَّسَامُحَ إِنْ أَتَى الطُّوفَانُ مَضْمُونٌ
لأَنَّكَ حينَ تَبْدَأُ بالتَّفَاوُضِ
والمِيَاهُ تَهُزُّ تَاجَكَ
سَوْفَ تَعْرِفُ كَمْ تَأَخَّرَ نَاصِحُوكَ عَنِ النَّصِيحَةِ
سَوْفَ تَعْرِفُ كَمْ يَتُوقُ الشَّامِتُونَ إلى الفَضِيحَةِ
سَوْفَ تَعْرِفُهَا الحَقِيقَةَ
أَنْتَ مَحْصُورٌ كَجَيْشٍ هَالِكٍ
كَانَتْ لَهُ فُرَصُ النَّجَاةِ مُتَاحَةً
لَوْ كَانَ قَرَّرَ الانْسِحَابْ ...!
يَا أَيُّهَا المَحْصُورُ بَيْنَ الرّّاغِبينَ بِقَتْلِهِ
أَنْصِتْ بِرَبِّكَ
قَدْ أَتَى وَقْتُ الحِسَابْ ...!
يَا مَنْ ظَنَنْتَ بِأَنَّ حُكْمَكَ خَالِدٌ
أَبْشِرْ فَإِنَّ الظَّنَّ خَابْ ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
قَبْرًا مُلُوكِيًّا ؟
جِنَازَةَ قَائِدٍ ؟
و وَلِيَّ عَهْدٍ فَوْقَ عَرْشِكَ قَدْ حَبَاهُ اللهُ مِنْ نَفْسِ الغَبَاءْ ...؟
كُنْ وَاقعيًّا ...
كُنْتَ مَحْظُوظًا وشَاءَ الحَظُّ أَنْ تَبْقَى
وهَا قَدْ شَاءَ أَنْ تَمْضِي
فَحَاوِلْ أَنْ تَغَادِرَنَا بِبَعْضِ الكِبْرِيَاءْ ...
لا تَنْتَظِرْ حَتَى تُغَادِرَ في ظَلامِ الليلِ مِنْ نَفَقٍ إلى مَنْفًى
يُحَاصِرُكَ الشَّقَاءْ ...
حَرَمُوكَ طَائِرَةَ الرِّئَاسَةِ
لا مَطَارَ يُريدُ مِثْلَكَ
لا بِسَاطٌ أَحْمَرٌ عِنْدَ الهُبُوطِ ولا احْتِفَاءْ ...
قَدْ صِرْتَ عِبْئًا
فَاسْتَبِقْ مَا سَوْفَ يَجْري قَبْلَ أَنْ تَبْكِي وَحَيدًا كَالنِّسَاءْ ...
مَا زِلْتَ تَطْمَعُ تَدْخُلُ التَّأريخَ مِنْ بَهْوِ المَدِيحِ
وإنَّ شِعْري قَالَ
تَدْخُلُهُ ، ولكِنْ مِنْ مَواسِير ِالهِجَاءْ ...!
في خَاطِري يَعْلُو نِدَاءْ ...
مَنْ عَاشَ فَوْقَ العَرْشِ بالتَّزْويرِ يَرْحَلُ بالحِذَاءْ ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
حَدِّقْ بِمِرْآَةِ الزَّمَانِ وقُلْ لِنَفْسِكَ
كَيْفَ صِرْتَ اليَوْمَ رَمْزًا للمَذَلَّةِ والخِيَانَةِ والخَنَا ...؟
مَاذَا تَرَى في هَذِهِ المِرْآَةِ غَيْرَ مُجَنَّدٍ لَمْ يَسْتَمِعْ لضَميرِ أُمَّتِهِ
فَوَالَسَ وانْحَنَى ...!؟
مَاذَا تَرَى فيها سِوَى وَجْهٍ تُغَطِّيهِ المَسَاحِيقُ الكَذُوبَةُ دُونَ فَائِدَةٍ
فَيُبْصِرُهُ الجَميعُ تَعَفَّنَا ...!؟
اصْرُخْ أَمَامَ جَلالَةِ المِرْآَةِ
ثُمَّ اسْأَلْ ضَمِيرَكَ مَنْ أَنَا ...؟
سَتَرى الجَوَابَ يَعُودُ
أنْتَ القَائِدُ المَهْزُومُ لُحْظَةَ أَسْرِهِ
مُتَذَلِّلاً
مُتَوَسِّلاً
مُسْتَنْجِدًا بِعَدُوِّهِ مِنْ أَهْلِهِ
وإِذَا خَسِرْتَ ذَويكَ لَنْ يُجْديكَ أَنْ تَرْضَى الدُّنَا ...
فَاتْعَسْ بِذَمِّ الشَّعْبِ
ولْتَهْنَأْ بِمَدْحِ عَدُوِّنَا ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
القَادِمُ المَجْهُولُ أَصْبَحَ وَاضِحًا كَالشَّمْسِ في عِزِّ الظَّهِيرَةْ ...
فَاذْهَبْ إلى حَيْثُ الخَزَائِنِ واصَطَحِبْ مَعَكَ العَشِيرَةْ ...
قَدْ يَغْفِرُ النَّاسُ الخِيَانَةَ إِنْ رَحَلْتَ الآنَ
لَكِنْ إِنْ بَقيتَ فَقَدْ تُطَالِبُ أَلْفُ عَاقِلَةٍ وعَائِلَةٍ بِبَعْضِ دِيَاتِ قَتْلاهَا
وإِنْ صَمَّمْتَ أَنْ تَبْقَى
تَرَى أَهْلَ القَتيلِ يُطَالِبُونَكَ بالقِصَاصِ
فُخُذْ مَتَاعَكَ وابْدَأِ الآنَ المَسِيرَةْ ...
كَمْ قَدْ خَدَمْتَ عَدُوَّنَا
وَسَيُكْرِمُونَكَ في مَدَائِنِهِمْ
فَسَافِرْ -دونَ خَوْفٍ – نَحْوَهُمْ في رِحْلَةٍ تَبْدُو يَسِيرَةْ ...
مَا زالَ عِنْدَكَ فُرْصَةٌ
فَلْتَقْتَنِصْهَا
إِنَّهَا تَبْدُو الأَخِيرَةْ ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
الآنَ غَادِرْ لَمْ يَعُدْ في الوَقْتِ مُتَّسَعٌ لمَلْءِ حَقَائِبِكْ ...!
اهْرُبْ بِيَِِخْتٍ نَحْوَ أَقْرَبِ مِرْفَأٍ
واصْحَبْ جَمِيعَ أَقَارِبِكْ ...
لا وَقْتَ للتَّفْكِيرِ
فَالتَّفْكيرُ للحُكَمَاءِ
والحُكَمَاءُ قُدْ طُرِدُوا بِعَهْدِكَ
والمُطَارَدُ صَارَ أَنْتَ الآنَ
فَاهْرُبْ مِنْ جَميعِ مَصَائِبِكْ ...
أَتُرَاكَ تَعْجَبُ مِنْ صُرُوفِ الدَّهْرِ ؟
لا تَعْجَبْ
فَكَمْ عَجِبَتْ شُعُوبٌ مِنْ سَخِيفِ عَجَائِبِكْ ...!
أَتَظُنُّ أَنَّ الجَيْشَ يُطْلِقُ رُمْحَهُ نَحْوَ الطَّرِيدَةِ رَاضِيًا مِنْ أَجْلِ كَرْشِكْ ...؟
أَمْ هَلْ تَظُنُّ أُولئِكَ الفُرْسَانَ تَسْحَقُ بالسَّنَابِكِ أَهْلَهَا لتَعِيشَ أَنْتَ بِظِلِّ عَرْشِكْ ...؟
يَا أَيُّهَا الجِنِرَالُ كُلُّ الجُنْدِ في فَقْرٍ
وإِنَّ الفَقْرَ رَابِطَةٌ تُوَحِّدُ أَهْلَهَا في وَجْهِ بَطْشِكْ ...!
فَلْتَنْتَبِهْ ...
إِذْ لا وَلاءَ لِمَنْ يَخُونُ وَأَنْتَ خُنْتَ جُنُودَ جَيْشِكْ ...
احْذَرْ سَنَابِكَ خَيْلِهِمْ
واحْذَرْ سِهَامَ رُمَاتِهِمْ
واحْذَرْ سُكُوتَهَمُ وطَاعَتَهُمْ وتَعْظِيمَ السَّلامِ
فُكُلُّ تِلْكَ الجُنْدِ قَدْ تَرْنُو لنَهْشِكْ ...
قَدْ يُوصِلونَكَ للأَمَانِ إذا رَحَلْتَ
ويُوصِلونَكَ إِنْ بَقِيتَ لجَوْفِ نَعْشِكْ ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
يَا أَيُّهَا المَشْتُومُ في كُلِّ المَقَاهِي مِنْ جُمُوعِ السَّامِرينْ ...
يَا أَيُّهَا المَلْعُونُ في كُلِّ الشَّرَائِعِ مُبْعَدًا مِنْ كُلِّ دينْ ...
يَا أَيُّهَا المَنْبُوذُ في القَصْرِ المُحَصَّنِ بالجُنُودِ الغَافِلينْ ...
مَاذَا سَتَفْعَلُ ...؟
هَلْ سَتُقْسِمُ أَنْ تُحَاسِبَ مَنْ رَعَيْتَ مِنَ الكِلابِ المُفْسِدينَ الفَاسِدينْ ...؟
أَمْ هَلْ سَتَعْفُو عَبْرَ مَرْسُومٍ رِئَاسِيٍّ عَنِ الفُقَرَاءِ
مَعْ دَمْع سَخِينْ ...؟
عَفْوًا يَعُمُّ الكُلَّ ولْتُسْمِعْ جُمُوعُ الحَاضِرينَ الغَائِبينْ ...
فَلْتَشْهَدُوا
إِنَّا عَفَوْنَا عَنْ ضَحَايَانَا
شَريطَةَ أَنْ يَمُدُّونَا بِبَعْضِ الوَقْتِ كِيْ نَقْضِي عَلَيْهِمْ أَجْمَعينْ ...!
لَنْ يَنْفَعَ المَرْسُومُ فالمَقْسُومُ آتْ ...!
لَنْ يَرْحَمَ الثُّوَّارُ دَمْعَكَ
أَنْتَ لَمْ تَرْحَمْ دُمُوعًا للثَّكَالى الصَّابِرَاتْ
تَحْتَاجُ مُعْجِزَةً ولَكِنْ مَرَّ عَهْدُ المُعْجِزَاتْ ...
هُوَ مَشْهَدٌ مَلَّ المُؤَرِّخُ مِنْ تَكَرُّرِهِ
رَئِيسٌ أَحْمَقٌ خَلَعُوهُ في عَجَلٍ
ويَبْدو آخَرٌ في يَوْمِ زِينَتِهِ قَتِيلاً مِنْ عَسَاكِرِهِ الثِّقَاتْ ...
يَا كَاتِبَ التَّأْريخِ قُلْ لي
كَمْ حَوَيْتَ مِنَ العِظَاتِ الوَاضِحَاتْ ...؟
لَنْ يَنْفَعَ الحَمْقَى جُيُوشُ حِرَاسَةٍ
فَنِهَايَةُ الطُّغْيانِ وَاحِدَةٍ
وإِنْ لَعِبَ المُؤَرِّخُ بالأَسَامِي والصِّفَاتْ ...
فَاهْرُبْ لأَنَّكَ إِنْ بَقيتَ تَرَى المَهَانَةَ قَبْلَ أَنْ تَلْقَى المَمَاتْ ...!
* * *
مَاذَا بِرَبِّكَ تَنْتَظِرْ ...؟
أَدرْي وتَدْري رَغْمَ كُلِّ البَاسِطِينَ خُدُودَهُمْ مِنْ تَحْتِ نَعْلِكَ
أَنَّنَا في آخِرِ الفَصْلِ الأَخيرِ مِنَ القَصيدَةْ ...!
أَدْري ويَدْري السَّامِعُونَ جَمِيعُهُمْ أَنَّ الخِيَانَةَ فيكَ قَدْ أَمْسَتْ عَقيدَةْ ...!
أنَا لا أُحِبُّ الهَجْوَ ...
لَكِنْ إِنْ ذَكَرْتُكَ تَخْرُجُ الأَلْفَاظُ مِثْلَكَ
في النَّجَاسَةِ والتَّعَاسَةِ والخَسَاسَةِ
لا تَلُمْهَا
إِنَّهَا في وَصْفِكَ انْطَلَقَتْ سَعَيدةْ ...
حَاوِلْ تََدَبُّرَ مَا تَرَاهُ
فَمَا تَرَاهُ
نِهَايَةٌ مَحْتُومَةٌ
هَيْهَاتَ يُجْدِي مِنْ مَكِيدَتِهَا مَكِيدَةْ ...
مَا زِلْتَ مُحْتَارًا ...؟
أَقُولُ لَكَ انْتَبِهْ
دَوْمًا عَلامَاتُ النِّهَايَةِ في اقْتِرَابٍ حينَمَا تَبْدُو بَعِيدَةْ ...!
في الصَّفْحَةِ الأُولَى نَرَاكَ مُتَوَّجًا
ولَسَوْفَ نُبْصِرُهُ هُرُوبَكَ مُعْلَنًا ومُوَثَّقًا
بِشَمَاتَةٍ طُبِعَتْ على نَفْسِ الجَريدَةْ ...!
يَا سَيِّد القَصْرِ المُحَصَّنِ
نَحْنُ مَنْ يَجْري وَرَاءَكَ بالحِجَارَةِ والبَنَادِقِ
فَانْتَبِهْ ...
لَسْتَ الزَّعيمَ اليَوْمَ بَلْ أَنْتَ الطَّرِيدَةْ ...!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامح رأفت باشا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سامح رأفت باشا


عدد المساهمات : 499

تاريخ التسجيل : 09/07/2011

العمر : 31


من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف    من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 11:19 am

قصيدة الشاعر إلى شهداء وثوار الشعب السورى


يَتَوَاضَعُ التَّاريخُ ثُمَّ يَعُودُ ثَانِيَةً إِلى صَلَفِهْ...
ونُقِيمُ فى تَقْتِيرِ وَاقِعِنَا ومَوْقِعِنَا وتَاريخُ الجُدُودِ يَعيشُ فى تَرَفِهْ...
يَقْسُو عَلَىَّ الدَّهْرُ – لا فَرْقٌ – فَكَمْ قَدْ عِشْتُ فى شَظَفِهْ...
ويَسِيرُ مَوْكِبُنَا إلى مُسْتَقْبَلٍ زَاهٍ
ويَظْهَرُ فَجْأَةً فَخٌّ مِنَ التَّاريخِ يُوقِفُنَا بِمُنْعَطَفِهْ…
لَوْ سَلَّمَ الأَجْدَادُ فى المَاضِى إلى أَجْدَادِهِمْ ذُلاًّ
لمَا أَمْسَكْتُ هَذَا المَجْدَ مِنْ طَرَفِهْ...
قَدْ يَكْرَهُ التَّاريخُ وَاقِعَنَا ولَكِنْ لَنْ يُقِيمَ اليَوْم فى غُرَفِهْ...
قَدْ لُمْتُ تَاريخِي عَلى تَاريخِهِ
وكَسَرْتُ خَوْفًا حَاكِمًا جَدِّي ومَا شَكَّكْتُ فى شَرَفِهْ...!
جَدِّي تَمَثَّلَ جَدَّهُ أَسِفًا لِذَاكَ تَرَاهُ أَمْضَى العُمْرَ فى أَسَفِهْ...
هَلْ يَتْبَعُ الأَحْفَادُ جَدًّا بَاتَ فى خَرَفِهْ...؟
جَدًّا يُقيمُ الخَوْفُ فى أَوْصَالِهِ حَتَّى إِذَا أَدَّى إِلى تَلَفِهْ...
ونَرَاهُ لامَ على الحَفِيدِ شَجَاعَةً لَمْ تَبْدُ فى سَلَفِهْ...!
نَحْيَا بِمَا يُحْيِي مِنَ التَّاريخِ وَاقِعَنَا
ولَنْ نَحْيَا عَلى جِيَفِهْ...!

*****

شِعْرٌ على سَائِرِ الظُّلاَّمِ قَدْ شَهِـــــــــــــــــــــدَا
يَسُلُّ أَحْرُفَهُ للنِّيلِ أَوْ بَـــــــــــــــــــــــــرَدى
الشِّعْرُ بَشَّرَ بالتَّغْييرِ مُمْتَدِحــــــــــــــــــــــــــــًا
شَعْبًا لِغَيْرِ إِلَهِ الكَوْنِ مَا سَجَــــــــــدَا !
يَرَى الرَّئِيسَ كَجُرْذٍ فى مَخَابِئِــــــــــــــــــهِ
وإِنْ بَدَا كَاذِبًا فى وَجْهِهِ أَسَـــــــــــدا !
مَضَى رَئِيسٌ كَأَنَّ النَّاسَ تَعْبُـــــــــــــــدُهُ
وَوَرَّثَ الأَرْضَ والأَمْوَالَ والبَلَــــــــــــــــدَا
والشَّعْبُ يَعْرِفُ مَخْلُوقًا وخَالقَـــــــــــــــــهُ
فَاللهُ فى عِزِّهِ لَمْ يَتَّخِذْ وَلَــــــــــــــــــــــــدَا !
جيلٌ يَرَى الرَّفْضَ نُبْلاً لا مُغَامَــــــــــــرَةً
وغَيْرُهُ قَدْ بَدَا فى النُّبْلِ مُقْتَصِـــــــــــدَا
يُوَاجِهُ النَّارَ بالتَّصْمِيمِ مُبْتَسِمــــــــــــــــــــًا
واللهُ يُرْسِلُ مِنْ عَلْيَائِهِ مَــــــــــــــــــــــــددَا
أَطْفَالُهُ زَرَعُوا كَالنَّخْلِ أَنْفُسَهُـــــــــــــــــمْ
طُوبَى لِمَنْ لِتُمُورِ النَّخْلِ قَدْ حَصَدَا

*****

يُغْرِيكَ وَاقِعُكَ الضَّئِيلُ بقَتْلِ أَرْوَاحٍ رِخَاصْ...
فى حَضْرَةِ التَّارِيخِ يَنْطَلِقُ الرَّصَاصْ...
فى قَلْبِ ذِى الأَطْفَالِ غَاصْ...
لا تَبْتَهِجْ، فالنَّارُ تَدْفَعُنَا لقَصْرِكَ زَاحِفِينَ إلى الرَّدَى
وَمِنَ البُطُولَةِ إِنْ زَحَفْنَا لا مَنَاصْ...
سَنَرَاهُ عَدْلاً كَامِلاً مِنْ دُونِمَا أَيِّ انْتِقَاصْ...
هِيَ سُنَّةُ التَّاريخِ إِمَّا أَنْ نَفِرَّ إلى الخُنُوعِ مَعَ انْطِلاقِ الطَّلْقَةِ الأُولى
وإِمَّا أَنْ تَرَانَا قَدْ وَقَفْنَا ثَابِتِينَ لِكَيْ نُطَالِبَ بالقِصَاصْ...!
سُحْقًا لِـ «قَصْرِ الشَّعْبِ» حينَ يَدُكُّ شَعْبًا مَلَّ مَعْ طُولِ المَدَى تَبْكِيتَهْ...
يَا قَاتِلَ الأَطْفَالِ بِاسْمِ القُدْسِ لي ثَأْرٌ ولا أَنْسَاهُ إِنْ أُنْسِيتَهْ...!
هُوَ وَاجِبِي لا أَشْتَهِي تَفْويتَهْ...!
أُمْلِيتَ مِنْ أَعْدَائِنَا فى اللَّيْلِ مَا أُمْلِيتَهْ...
هِيَ ثَوْرَةٌ لَمْ تَدَّخِرْ دَمَهَا
وإِنَّكَ مَا ادَّخَرْتَ جِهَادَهَا لعَدُوِّنَا
وقَدِ ادَّخَرْتَ لَنَا السِّلاحَ
وكُلُّ مَا مُلِّكْتَ مِنْ تِلْكَ الصِّفَاتِ مَقِيتَةْ...
إِنَّا صَبَرْنَا نِصْفَ قَرْنٍ كَيْ تُحَرَّرَ قُدْسُنَا
أَعْطَيْتَنَا بَعْضَ الفُتَاتِ
وأَنْتَ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ أَمْوَالِ هَذَا الشَّعْبِ مَا أُعْطِيتَهْ...
يا من جَرَرْتَ جُمُوعَ أَهْلِ العَزْمِ مُضْطَرِّينَ فى حِلْفٍ كَأَكْلِ المِيتَةْ...!
هَذي جُمُوعُ الشَّامِ نَحْوَ النُّورِ أَمْسَتْ زَاحِفَةْ...
كُلُّ الطَّوَائِفِ مِثْلُ أَطْفَالِ المَدَارِسِ ضِدَّ أَجْنَادِ الرَّدَى مُتَكَاتفَةْ...
صَمَدَتْ بِوَجْهِ العَاصِفَةْ...
صَمَدَتْ، ومَا ارْتَجَفَتْ بِيَوْمِ الرَّاجِفَةْ...
هَذي الحَنَاجِرُ فى سَمَاءِ الشَّامِ أَمْسَتْ هَاتِفَهْ...
وكَأَنَّهَا تَشْدُو بِلَحْنٍ بَاتَ يَعْشَقُ عَازِفَهْ...
تَحْيَا الشَّآَمُ عَزِيزَةً ولْيَسْقُطِ التَّقْتِيلُ باسْمِ الطَّائِفَةْ...!

*****

يَا أَيُّهَا الجَيْشُ الذي قَتَلَ الصَّبِيَّ يَصِيحُ وَا أُمَّاهْ...
سَقَطَتْ نَيَاشينُ البُطُولَةِ إِذْ سَفَكْتَ دِمَاهْ...
سَيُحَرِّرُ الأَقْصَى سِلاحُكَ؟
أَنْتَ للأَعْدَاءِ ذُخْرٌ، نِصْفَ قَرْنٍ قَدْ حَمَيْتَ حِمَاهْ...
شَهِدَتْ عَلَيْكَ مِنَ القَدِيمِ مَقَابِرٌ بِحَمَاةْ...!
جَيْشٌ عَنِ التَّحْريرِ قَدْ أَعْمَاهُ مَا أَعْمَاهْ...
لَعَنَتْهُ فى الشَّامِ العَظِيمَةِ أَرْضُهُ وسَمَاهْ...
جَيْشٌ قِيَادَتُهُ تُسَلِّمُ للعَدُوِّ
وَإِنَّ هَذا الشَّعْبَ صَارَ عَدُوَّهُ
ولِذَاكَ أَهْلَكَ شَعْبَهُ بالنَّارِ حِينَ رَمَاهْ...
قِسْمَيْنِ صَارَ الجَيْشُ لَكِنْ
سَوْفَ يُهْلِكُ قَائِدًا قِسْمَاهْ...!
وَأَقُولُهَا : سَيُحَرِّرُ الجَيْشَ الأَبِيَّ مِنَ العَمِيلِ كُمَاةْ...!

*****

يَا أَيُّهَا الثــَّوْرِيُّ هَذِي ثـَوْرَةٌ قَدْ أَسْقَطَتْ طُغْيَانَا...
لَوْ كَانَ للأَقْصَى السِّلاحُ لَمَا اسْتَبَاحَ دِمَانَا...!
لَوْ كَانَ للأَرْضِ السِّلاحُ لَحَرَّرَ الجُولانَـا...!
جَنِّدْ أُلُوفَ المُخْبِرينَ
وَخُذْ رِجَالَ الدِّينِ للدُّنْيَا لِيُفْتِي كَاذِبًا مَوْلانَا...
أَحْرِقْ بِلادَ الشَّامِ يَا نَيْرُونُ كَيْ تَبْقَى عَلى أَطْلالِهَا سُلْطَانَا...
صِفْ مَا تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ وَعَذِّبْ الفَتَيَاتِ والفِتْيَانَا...!
قُلْ مَا تَشَاءُ عَنِ التَّآَمُرِ ضِدَّ نُبْلِكَ يَا صَلاحَ الدِّينِ
يَا قُطُزًا
ويَا بَعْثَ التَّحَرُّرِ والسُّمُوِّ، وَيَا مُفَجِّرَ دَمْعِنَا ودِمَانَا...
قُلْ مَا تَشَاءُ وَأَنْتَ مُرْتَعِدُ الفَرَائِصِ خَلْف صَفِّ حِرَاسَةٍ
مِنْ خَلْفِ صَفِّ حِرَاسَةٍ لَكِنْ بَدَتْ بِعُيُونِنَا فِئْرَانَا...!
يَا أَيُّهَا البَطَلُ الشُّجَاعُ لَكَ البَلاطِجَةُ الغِلاظُ ولى الإِرَادَةُ تَهْزِمُ البُهْتَانَا...
لا تَنْسَ أَنْ تُخْصِي شَبَابَ الشَّامِ قَبْلَ الذَّبْحِ
قَبْلَ الدَّفْنِ فى قَبْرٍ جَمَاعِىٍّ يُهينُ الأَرْضَ والإِنْسَانَا...
عَاقَبْتَهُمْ حِقْدًا على مَا يَمْلِكُونَ مِنَ الرُّجُولَةِ
إنَّهُمْ رَحَلُوا رِجَالاً لِلْفِدَى عُنْوَانَا...
لَمْ يَسْتَطِيبُوا العَيْشَ مِثْلَكَ فى الدُّنَا خِصْيَانَا...!

*****

يَا كَاتِبَ التَّاريخِ مَاذَا سَوْفَ تَكْتُبُ حينَ تُبْصِرُ «دَرْعَا» ؟
حِبْرًا سَتَكْتُبُ أَمْ سَتَكْتُبُ دَمْعَا ؟
سَتَقُولُ نَصْرٌ مِثْلَمَا «حِطِّينَ» ؟ أَمْ سَتَقُولُ «ُهولاكُو» تَفَنَّنَ قَمْعَا؟
يَا كَاتِبَ التَّاريخِ قُلْ لى، هَلْ فَقَدْتَ السَّمْعَا؟
نَظَرَتْ إِلَىَّ رُؤُوسُ أَقْلامٍ بَكَتْ أَحْبَارَهَا...
ومَضَتْ تُحَدِّثُ للدُّنَا أَخْبَارَهَا...
وكَأَنَّهَا بالحِبْرِ تَأْخُذُ ثَارَهَا...
كَتَبَتْ بِلَيْلِ الحَادِثَاتِ نَهَارَهَا...
يَامَنْ حَكَمْتَ لِنِصْفِ قَرْنٍ إِنَّ هَذَا الوَقْتَ فى عُرْفِ الشَّآَمِ
كَقَطْرَةٍ خُصِمَتْ بِلَيْلٍ مِنْ مَنَابِعِنَا...
في حَضْرَةِ التَّارِيخِ نَحْيَا فى مَوَاقِعِنَا...
هِيَ جُمْلَةٌ ولَهَا سِيَاقٌ رَغْمَ وَاقِعِنَا...
هِيَ سَطْوَةُ التَّارِيخِ زَادَتْ فى تَقَدُّمِنَا أَمَامَ جُيُوشِ قَامِعِنَا...
فَجِّرْ بُيُوتَ الآمِنِينَ سَيَدْفَعُ التَّارِيخُ زَحْفَ الزَّاحِفِينَ إِلى مَطَامِعِنَا...
هَذِي الدِّيَارُ دِيَارُنَا مَهْمَا صَبَبْتَ المَوْتَ نَارًا مِنْ مَدَافِعِنَا...
سَيُضَمِّدُ التَّاريخُ نَزْفًا فى مَوَاجِعِنَا...
وسَنَدْفِنُ الأَفَّاكَ عَدْلاً فى مَرَابِعِنَا...
وَسَتَمْسَحُ الأَمْجَادُ ضَعْفًا فى مَدَامِعِنَا...
فى حَضْرَةِ التَّاريخِ جِيلٌ بَاتَ يَمْنَعُهُ التَّقَدُّمُ مِنْ تَرَاجُعِنَا...
يَا أَيُّهَا التَّاريخُ صَوْتُكَ كَالأَذَانِ عَلى جَوَامِعِنَا...
لا شَيْءَ يَبْقَى غَيْرَ صَوْتِ الحَقِّ يَعْلُو فى مَسَامِعِنَا...
قَدْ تَحْكُمُ النِّيرَانُ بَعْضَ الوَقْتِ لَكِنْ
كِلْمَةُ التَّارِيخِ حُكْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ
سَتُكْتَبُ فى مَرَاجِعِنَا...!





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامح رأفت باشا
عضو ذهبي
عضو ذهبي
سامح رأفت باشا


عدد المساهمات : 499

تاريخ التسجيل : 09/07/2011

العمر : 31


من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف    من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف  Icon_minitimeالجمعة يوليو 22, 2011 11:24 am

كلنا تحت الحصار




كـُلـُّنـَــا تـَحـْــتَ الـحِـصـَــارْ




و كـَمـَـا يَـسـيـــرُ الحـَــيُّ للأمـْــوَاتْ ...
تـَتـَابـَــعُ الأزَمـَــاتْ ...
و الـنـِّيــــلُ مـَحْـبـُـــوسٌ بـِسِـجـْـــنِ الـضَّـفـَّتـَيـْــنِ
و خـَلـْــفَ سـَــدٍّ يـَكـْبـَــحُ الـَّلــــذَّاتِ بالـَّلــــذَّاتْ ...
و الـمَـجـْــدُ في الـتـَّأريـــخِ مـَحْـبـُـــوسٌ و في أحـْجـَـــارِ أهْـرَامـَـــاتْ ...
و أرى الـقـَصَـائـِــدَ بـَاسِـقـَـــاتٍ طـَلـْعـُهـَــا أبـْيـَـــاتْ ...
و أرى وُفـُـــودَ الـقـَصْــرِ تـَبـْـــدو كـَاسِـيـَــاتٍ عـَارِيـَـــاتْ ...
و أرى الـــذي عَـبـَـــدَ الـهـَـــوى يـَحْـتـَــجُّ بالآيـَـــاتْ ...
لـلـسِّـلـْـــمِ يـَجْـنـَــحُ و الأعَادي بالـقـَنـَابـِـــلِ كـَالـمَـنـَاجـِـــلِ تـَحْـصـُــدُ الأمـْـــواتْ ...

* * *

و كـَمَـــا ذَكـَرْنـَــا في الـقـَصِـيـــدْ ...
مِـنْ نـِصْــفِ قـَــرْن ٍ أو يـَزيـــدْ ...
مـَـا فـَـــلَّ في عَـضُــدِ الـحَـديـــدِ سِـــوى الـحَـديـــدْ ...
و الـشـِّعـْــرُ وَاجـَــهَ خـُــوذَةَ الجُـنـْــدِيِّ
وَاجـَــهَ كـُــلَّ دَبـَّابـَـــاتِ أعْدَائـِــي و إخـْوَانـِــي و أبـْنـَـــاءَ الـعُـمـُومـَـــةِ
ألـْـــفَ جـَيـْــش ٍ لـلـتـَّخـَابـُــــرِ يـَرْصـُــدُ الأمـَـــلَ الـبـَعِـيــــدْ ...
و أنـَــا الـمُـطــَــارَدُ والـمُـطــَـــارِدُ و الـطـَّريــــدْ ...
مـَـا زلـْــتُ مـِــنْ ثــَـأري الـقـَديـــمِ أسـيـــرُ لـلـثــَّـــأرِ الـجَـديـــدْ ...
ثــَـأري الـقـَديـــمُ مُـوَجـَّـــهٌ نـَحـْــوَ الـعـَـــدُوِّ
و لـَكـِــن ِ الـثــَّـــأرُ الـجَـديـــدُ مـُوَجـَّـــهٌ لـلـرَّابـِضِـيـــنَ عـَلى الـعـُـــرُوشِ
مُـؤَلـَّهــِيــــنَ و هـُـــمْ عـَبـيـــــدْ ...!
يـَـا أهـْــلَ غـَـــزَّةَ قـَاتِـلــُـــوا عـَنـَّـــا بـأجـْسـَـــادٍ لأطـْفـَـــال ٍ
أرَاهـَـــا شـَكـَّلــَـــتْ دِرْعـــًا تـَكــَتــَّــــلَ يـَمْـنـَـــعُ الأعـْـــدَاءَ مـِــنْ قـَطـْــعِ الـوَريـــــدْ ...
يـَـا أهـْــلَ غـَـــزَّةَ أنـْتـُـــمُ الـبُـشـْـــرى بـِتـَخـْلـِيـــص ِ الـشـُّعـُـــوبِ أبـِيـَّــــةً
مـِــنْ كـُـــلِّ شـَيـْطــَـــانٍ مـَريــــدْ ...
يـَـا أهـْــلَ غـَـــزَّةَ و الـقـَـــرَارُ الـيـَـــوْمَ لـَيـْـــسَ قـَــــرَاري ...
أنـَــا في حـِصَـــار ٍ مـِثـْلـُكـُـــمْ
و حِـصَـارُكـُـــمْ – و حِـصَـارُ كـُــلِّ الـعـُـــرْبِ – مَـرْهـُـــونٌ بـِفـَــــكِّ حـِصـَـــاري ...
مـَــعْ كـُـــلِّ سَـعْـيـــي في مـُظـَاهـَـــرَةٍ
يـُحَـاصِـرُنـِــي سـَـــوَادٌ قـَاتـِـــمٌ بـِتــَوَغــُّـــل ٍ في الـبـَــــرِّ أجـَّــلَ صَـحـْــوَة ً لـِنـَهـَـــاري ...
و مُـدَرَّعـَـــاتُ المـَــوْتِ تـَخـْنـُـــقُ " أزْهـَــري"
فـَكـَأنـَّنـِــي مـِـــنْ تـَحـْــتِ أنـْقـَـــاضِ المـَسَـاجـِـــدِ عـِنـْدَكـُـــمْ
لـَكِـنـَّنـِــي في حِـيـــرَةٍ مِـــنْ أيِّ أعـْـــدَاءٍ سَـأطـْلـُـــبُ ثــَــــاري ؟
هَـاجـَـــرْتُ مـِـــنْ خَــوْفي لأرْضِ شـَجَـاعـَتـِـــي
و اللهُ يَـحْـرُسُـنـِـي بـِكُـــمْ كَـحَـمَـامَـــةٍ سَـكــَنـَــــتْ بـبـَـــابِ الـغـَــــارِ ...
يـَبْـــدُو كـِلانـَـــا مُـرْهـَقـــًا يـَـــا أهْــــلَ غــَـــزَّةَ
و الـعَـــدُوُّ بـَـــدَا عَــــدُوًا وَاحِــــدًا وَجـِــــلاً وَرَاءَ جـِــــدَارِ ...
فــَلـْتـُرْسِـلـُــوا لي (عـَبـْـــرَ أنـْفـَــــاقٍ حـَفَـرْنـَاهـَــا ) صَـوَارِيخـــًا لِـقـَسَّــــامٍ
بـِهـَـــا أسْتـَعْـجـِـــلُ الـفـَجـْـــرَ الـجَـمـيــــلَ لـِكـَــيْ يـُطـِـــلَّ بــِـــدَاري ...!
و اللهِ لـَـــوْلا الـجُـنـْـــدُ حَوْلــي لامْـتـَشـَقـْـــتُ قـَصِيـدَتـــي دَبـَّابـَــــةً
و بـِهـَـــا أدُكُّ مَـعَـاقـِــلَ الـجُـبَـنـَـــاءِ في الـقـَصْـــر ِ الـعَـمِـيـــلِ الـشَّاهـِــقِ الأسـْـــوَارِ ...!



* * *

صـَــوْتُ الـقـَصِـيـــدَةِ – رَغـْــمَ صُـفـْــرَةِ صَـمْـتِ مِذْيَاعِي – يَسِيــرُ إلى اخـْضِـــرَارْ ...
و أنـَــا المـُحَـاصَـــرُ و المحاصِـــرُ و الـحِـصـَــارْ ...!
و أنـَــا الـــذي لـَـــمْ يـَحْـفـَــظِ الأنـْفَـــالَ
ثــُــمَّ اسْـتـَمْـــرَأ الـتــَّرْدِيــــدَ لـلـسـُّــــوَرِ الـقِـصَـــارْ ...
و أنـَــا الـــذي اجـْتـَــزَأ الـحَـقـَائِــــقَ مِــنْ سِـيـَاقِ الـحَــقِّ
حَـتـَّى أصْـبَـحَـــتْ جُـمَـــلاً مِــنَ الـكَـذِبِ المـُصَـفـَّـى
بـُقـْعـَــةً سَــوْدَاءَ في وَجْــهِ الـنـَّهـَــارْ ...
و أنـَــا الـــذي يـُمْـنـَــايَ تـَشـْجُــبُ عـَــزْلَ إخـْوَانـِـي
و يـُسْــرَايَ ارْتـَضَـــتْ تـَوْفـيـــرَ أسْـمَـنـْــتِ الـجِــدَارْ ... !!!
و أنـَــا الـــذي مـَـا زِلـْــتُ أكـْـدَحُ و الـقِـيـَــادَةُ قـَــدْ رَمَــتْ كَـدْحِــي
كَأوْرَاقٍ بـِصَــالاتِ الـقِـمـَــارْ ...
مـَـا زِلـْــتُ أزْرَعُ رَابـِطـــًا بـَطـْنـي على جـُوعِــي
و غـَيـْــري دُونَ جـَهْــدِ الــزَّرْعِ قـَــدْ حَـصَــدَ الـثـِّمـَـــارْ ...
يـَــا أهـْــلَ غـَــزَّةَ كـُلـُّنـَـا تـَحْــتَ الـحِـصـَـــارْ ... !!!
في مـَنْـزلــي حَـوْلـي جُـنُــودٌ يَـرْصُــدُونَ هَـوَاجِـسِــي
و مُحَـاصَــرٌ كَالجُــرْذِ في (الإسْـكَـنْـدَرِيَّــةِ)
في (المَحَـلـَّــةِ) في (قِـنـًا) في (كَـفْـرِ شُـكْـرٍ) في (حَـلايــِـبَ) في (السُّوَيْـسِ)
و في المَدَارِسِ و المَسَاجِدِ و الكَنَائِسِ
و الـشَّـوَارِعِ و الـقِـطـَــارْ ...
و أنـَــا الـــذي هَـــزَمَ الـتـَّتـَــارْ ...
و أنـَــا الـــذي عَـبَـــرَ الـقـَنـَــالَ و بـَعْـدَهـَـــا عَـبَــدَ الحِمـَــارْ ...
نـَصْــري المُتـَـاحُ المُسْـتـَحِـيـــلْ ...
و أنـَـا المُقَاتَــلُ و المُقَاتِـــلُ و الـقـَتِـيـــلْ ...
و أنــَا الذي كـَشـَـفَ الـجَـريـمَــةَ شـَامِـخـــًا
و أنـَــا الـــذي طـَمَــسَ الدَّلـيـــلْ ...
و أنـَــا الـــذي مَـنَــحَ الـكَـثِيـــرَ بـِرَغـْــمِ فـَاقَـتـِـــهِ و حينَ الأخْــذِ قَــدْ أخَــذَ القَـليـــلْ ...
و أنـَــا الـــذي يَشْـفِــي الـغـَلـيــلْ ...
و أنـَــا الـــذي مَـلـَــكَ الـبَـديـــلْ ...
و أنـَــا الـــذي نـَـزَعَ الـفـَتِـيـــلْ ...
يَخْشَى الـغُــزَاةُ تـَأفـُّفِــي بالرَّغْــمِ مـِـنْ جِسْمِي النَّحِيلْ ...
يَفْنَى سِوَايَ مِـنَ الـقُـنُـوطِ و إنـَّنِــي خُـلـِّـدْتُ بالصَّـبْــرِ الجِميـــلْ ...!



* * *

مـَلـْعُـونـَــةٌ كُـلُّ الجُـيُــوشْ ...
حِفْـظُ الكَـرَامـَــةِ و الدِّمَــاءِ مُـهِمـَّــةُ الجَيْشِ المُظـَفـَّــرِ لـَيْـــسَ تـَلـْمِـــيعَ العُــرُوشْ ...!
فـَلـْتـَنْـتَـبـِــهْ كُــلُّ الجُـيُـــوشْ ...
صُـنـْـعُ الرِّجَــالِ مُهِمَّــةُ الجَـيـْشِ الأبـِـيِّ و لـَيـْــسَ تَسْمِـينَ الكُرُوشْ ...
فـَلـْتـَنْـتـَفِــضْ كُــلُّ الجُيُــوشْ ...
فَالعَــارُ كُـلُّ العَــارِ حَقــًّا أنْ نـُسَالـِــمَ رَغـْــمَ آلافِ النُّعـُــوشْ ...
يـَا شَعْبـَنـَــا المَغْشُــوشْ ...
نـَـمْ في فِرَاشِــكَ لـَـنْ يُـفيدَ النَّـوْمْ ...
نـَـمْ فالقـَنَـابـِــلُ سَاقِطَـاتٌ فَـوْقَ قـَـوْمٍ آخَريـنَ اليـَــوْمْ ...
لـَـنْ يـَقْبَــلَ الرَّحْمَـنُ يـَا شَـعْــبَ الكِنَانـَةِ والعُـرُوبَــةِ مِـنْـكَ حَجــًّا (دُونـَمَـا رَفـَـثٍ)
و لا حَـتَّى زَكَاةً أو صَلاةً أو شُهُــورَ الصَّـــوْمْ ...
يَـا شَعْبَنَـا :
نـَمْ في فِرَاشِـكَ لـَـوْ وَصَلـْــتَ القـَـاعَ غَـرْقـَانـــًا فَـلـَــنْ يُجْدِيــكَ إتْقـَـانٌ لـِفـَــنِّ العَــوْمْ ...
فَـلـْتَــهْنـَـؤُوا و لْتـَحْـلـُمُــوا يَـا قـَــوْمْ ...
يَـا شَعْبَنَـا :
أنـْصِـتْ لبَعْضِ مُسَـلَّـمَــاتٍ قـَـدْ مُـزِجْــنَ بـِلـَـــوْمْ :
كُلُّ المَعَابـِـرِ حينَ تُغْـلـَــقُ في وُجُــوهِ الكَادِحِينَ
تـَصِـيــرُ تـَمْثِيــلاً بآمـَــالِ الجِـيـــاعْ ...
ظـُلـْــمُ القَريــبِ أشـَــدُّ مِــنْ ظـُلـْــمِ الغـَريـــبِ
و مَـعْــدِنُ الإنـْسَــانِ تُظـْهِـرُهُ شَظـَايـَــا القَـصْــفِ لا وَقـْــتُ المـَتَـــاعْ ...
مَــنْ يَقْـتـُــلُ الـنَّسَمـَــاتِ قَبـْــلَ هُبُوبـِهَــا لا شَــكَّ قـَــدْ قـَتَــلَ الـشِّـــرَاعْ ...
الحَــرْبُ تـَكْشِـــفُ كُــلَّ أشْكَــالِ الخِيَانــَــةِ و الخـِـــدَاعْ ...
كُـلُّ الــذي سَتَرَتـْـهُ أجْـهِــزَةُ التـَّخَـابـُــرِ سَوْفَ يَفْضَحُهُ الـيَــرَاعْ ...
كُـلُّ الـنُّجُــومِ اللامِعَـاتِ بـِوَجْهِنَا مِنْ فـَوْقِ أكْتـَـافٍ تـَهَـدَّلَ عَزْمُهَا
سَفَــهٌ إذا بـيـعَــتْ مَفَاتيــحُ القـِــلاعْ ...
مَنْ يَمْلِــكُ الإيمَــانَ بالأرْضِ السَّليبَــةِ سَـوْفَ يَنْجَــحُ
– رَغـْـمَ كُـلِّ الخِــزْيِ – في حَسْــمِ الصِّــرَاعْ ...
مَـنْ جَـوَّعَ الأطـْفَــالَ في أرْضِ الكِنـَانـَـةِ
سَـوْفَ يَقْبـَـلُ قـَتـْــلَ أطـْفَـــالِ الـقِـطـَــاعْ ... !!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أفضل ما كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القــائــــد :: واحة الادب :: الشعر-
انتقل الى: