[center]
أَوراقٌ مهملةٌ رثّة ... ممزقةٌ على قارعةِ الطريق ...
تأَملْتُها بتعجبٍ وحسرة ...
فثمةَ أوراقٍ كثيرة مبعثرةً هنا وهناك ...
مزَّقَتْها أناملٌ حاقدة ...
بل ربما أناملٌ حائرة ... أناملٌ حزينة ...
انفطرت من الحزن والألم ... ولم تستطع التحمل ...
أآخُذُها ؟؟!! ... تَساءَلت نفسي
الحائرة ...
أم أُبقيها في مكانها !! ...
أأُعيدُ جمع رَفاتِها ؟!...
وأكملَتْ نفسي تأملاتِها وتَساؤُلاتها اللامتناهية ...
هل أستطيعُ جمع أشلائِها... وثناياها... وتركيب حروفِها...
هل أستطيعُ رسم كلماتِها مرة ثانيةً ومن جديد ؟؟؟
تَرَكَتْني الأوراقُ حائرةً ...
غارقةً في تفكيري المجنون ...
في مَن مزَّقَها؟! ... ومن تركها تصارِعُ وحشةَ الطرقات
...
مَن رماها في تلك الزاويةِ المَنْسِيَّةِ على ذاكَ الطريق
؟! ...
لا مكان َلهُ سوى سلة النفايات...
وصرخَتْ بي الأوراقُ غاضبةً
وحانقةً ...
لا ... لا تجمعيني ... إياكِ أن
تجمعيني ...
ولا تفكري حتى في أن تجمعيني ...
لا تحاولي معرفةَ الغموض الذي يعتريني ...
فقد تركني أصحابي سنينَ طويلة حبيسةِ الرفوف والأدراج ...
كأسيرٍ مَنسيٍّ بين الجدران ...
لا تُتْعِبي نفسَكِ الحائرةِ
بتجميع أسطري ...
ولمِّ شتاتَ كياني وكلماتي ...
دَعيني كلماتٌ ملقاةٌ على قارعةِ الطريق ...
يُفكِرُ بيَّ الماريين ...
دَعيني أُنْعِشُ ذاكرةَ النائمين ...
كما داعبتُ خيالَكِ الشاردَ في السماء ...
بِرَبِكِ دعيهم يحاولون تخمين كلماتي ...
وكشف َ غموضي ... وتجميع أحزاني ...
فقد مللتُ المكوثَ بين الرفوفِ وأدراجِ المكتبات ...
لا يَعبأُُ بي أحدٌ هناك ...
دعيني أداعبُ قارعةَ الطرقات ...
دعيني أغازلُ ضوء القمر ...
وأذوب صباحاً تحت خيوط الشمس الحارقة ...
دعيني أحيا في ذاكرة النفوس الشاردة ...
لأبقى أبداً ... أوراقٌ ملقاةٌ على قارعة الطريق
[/center]
=====================================
آشتكت مني المشآعر وآشتكى مني حنيني
مالقيت اللي يقدر هذه المشآعر و الحنين
=================================