مدرسة الكذب
بكيتك دائما كذبا
دموع لست احصيها
بكتك و تجهل السببا
اهرب منك الان
و كنت صوبك اعشق الهربا
كذبا
فبسماتي وضحكاتي و قبلاتي
كانت دائما
كذبا
نظارتي اليك كيف ما ملتي
شرقا كان او غربا
كلها يا حبيبتي كانت
كانت كلها كذبا
وحب العصر قرب النهر
و كلماتي بعينيك
و رمشيك
زورا كانت و كذبا
فلم اراك ورده جوريه
بل رايتك يومها حطبا
و اهداب
كتبت عنها انها ريش
كانت يومها قصبا
و قلت لسحرك انه برد
وقد كاد يحرق الشهبا
و حره اطفأ اللهبا
و قلت اني بك ارى سعدي
و كما تعلمين
كان كله كذبا
فمنك رأيت البؤس و التعبا
وفيك ذقت الحزن
و الكأبا
و خلخال يهز كالأصفاد انظره
يعزف اصواتاً دون الحان
قلت لك
اني بصوته اللمح الطربا
و طبعا كان كذبا
و كلمات من لساني
انت ملاكي
انت تريحين العقل و العصبا
كانت كلها كذبا
و الحقيقه
ان غبائك اغضب الغضبا
فغبائك يا غبيه
اعجز في و صفه الكتاب
اعيى في شرحه الكتبا
لاشيء يعجب كبرك
حتى الارجيله لم تفلح الهربا
فلا التومباك ارضاكي
و لا التفاحتين
و لا من رؤوسها العنبا
لا شيء تستحليه عيناك
فذاك اللون فاتح
و هذا غامق
اه لو استطيع على ذوقي الطلبا
قالت ذلك
بعد ساعات
فقد فيها البائع العصبا
و منه الصبر قد ذهبا
ترين الناس خدام والدك
اينجب الكلب
الا كمثلك كلبا
تبالغين بالاشياء دون اي تحفظ
فالصاج على يديك
ان لبسته
وصفتهِ ذهبا
لا تجيدين الجد في الاشياء
و تحبين بذيلك اللعِبا
مستواك تغير من شهور
و لا ارى لميله سببا
و لا املك الا ان اقول عنه
اما جهل او غبا
كالعجائز حياتك حقيقةً
مع اني وصفتها كذبا
انها متاع و روح صبى
بعد كل الكذب هذا
تكبرتي و تماديتي
وركبت النجوم
و افترشتي السحبا
لكنك
مهما كبرت فلن تبلغي الشهبا
فستبقى تحت راياتي اعلامك
تبقين جاثية
اكواعا و ركَبا
و تتمرغين في وحل كبرك
و تلعقين التُربا
و تشربين الخمر
و ترخين الهُدبا
و لمن بعدي اهديه مني
ما ابقيت منك
فلا رده الله
و تبت يداه تبا
على ذنب عظيم فعله
ذنب زاد بعدا كلما اقتربا
ليست من عوائدي فضح المشاعر
هكذا كنت
و لكن معك
كل قانون لدي قد اضطربا
فالقلب لم يحمل غبائك
و ضاق ذرعا بما خبا
فبعد ان علمتك الكتابة
لغيري يداك قدمت كتبا
و بعد ان علمتك التلحين
غيري على اللحانك طرِبا
و القلب لك قدمته طوعا و حبا
فشربت منه مائه
و بعدك منه الحزن قد شربا
ويح قلبي لمن اهدى محبته
ويحه لما اعطى وما وهبا
لم انكر ماضيك اللئيم
فلا تنكر السماء مياهها
و لا ينكر بستانٌ العشبا
و لا السكير ينكر كأسه
و ما شربا
و لا ينكر الطفل اللعابه
و ما يوما به لعبا
لا انكر هواك ولكن به خجل
فلا تعودي و لا تسألي
فقد سئمت السؤال و العتبا
قلبي انا دولة
كل سنة تغيير الشَعبا
و انت مدرسة للكذب
زرتُ فيها
الصفوف و الشُعَبا
فاحلف بربي و ربك
من خلق السماء
و اسرى بيننا السحبا
ما كنت يوما لعوبا ابتدع الحروب
و لكني بدأت معك اخلق االشغبا
و احلف
اني ما كذبت بحياتي بحب
و لكني على يديك
غدوت اتقن الكذبا