]
مازالت
المشاكل المحيطة بجهاز الاتصال بلاك بيري (Black Berry) مستمرة في دولة
الإمارات العربية المتحدة حيث يستمر التباين في تقييم خدماته المقدمة
والنقاشات حول المحاور المهمة سواءً ما يتعلق بالامور الأمنية والقانونية
أو حتى الثقافية والفكرية والإعلامية بالإضافة إلى المحور الاقتصادي.
وقد تم
عقد اجتماع لمناقشة وجهات النظر المتنوعة حول موضوع تعليق خدمة بلاك بيري
في الإمارات ضم عددا من المسؤولين والخبراء كل بحسب اختصاصه أكد فيه قائد
شرطة دبي ضاحي خلفان تميم على أن خدمات بلاك بيري في الإمارات تهدد الأمن
في البلاد وأصبحت وسيلة لنقل الشائعات، وأوضح خلفان أن تعليق خدمات بلاك
بيري (Black Berry) يتعلق كذلك بالمخاوف من التجسس الأمريكي والإسرائيلي
والدول الاخرى، خاصة وأن البيانات التي يتم إرسالها عبر بلاك بيري مشفرة
ويتم نقلها إلى خوادم في مقر الشركة بكندا.
من
جانبه ذكَر السيد منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية بفضيحة
التجسس على الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون ومونيكا وقضية التجسس
الإسرائيلي على أجهزة الحاسب في وزارة الخارجية الأمريكية مما دفع واشنطن
إلى استبدال هذه الأجهزة بأجهزة أمريكية الصنع، موضحاً أن مفهوم الامن
القومي مازال ضحلاً وأن هناك أمثلة كثيرة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة
للعبث بالامن القومي.
أما
رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات محمد حسن عمران فاشار الى أن نمو قطاع
المعلومات ينذر بانفجار عالمي مما لا يسمح بتعقب المعلومات المتبادلة والتي
تزيد عن مليون ميغابايت في الإمارات علماً ان هذه الأرقام مازالت غير
دقيقة، وأكد ان من حق أي دولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها بما في
ذلك حجب خدمات معينة إن لم تستجب لقوانين الدولة، وأن ذلك قد يتم في حال
عدم التوصل الى حل نهائي بعد المهلة الممنوحة وهي ثلاثة أشهر ، مشيراً إلى
أن الامارات لديها شبكة رقمية تعد واحدة من أفضل عشرة في العالم، ومن هنا
فلن يؤثر قرار الحجب على نطاق الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة.
OMAR ELMSRY