إذا ضاقت بك الدنيا.. وتقطعت بك السبل
وامتلأ قلبك بالهموم..
...وأظلمت بعينك الدروب..
فارفع بصرك للسماء
وتذكّر خالق الأكوان
ومُسير الأحياء
وكاشف الضر
ورافع الكرب
وسارع بالاغتسال بماء الوضوء .. فتزول عن وجهك غشاوة الهموم
وقف بخضوع وخشوع بين يدي الله تعالى .. وصلي ركعتين
وارفع يدك لرب الأرض والسماء
وادعو بتضرع .. ورجاء
فهو السميع البصير العليم الحكيم ...
الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد
يسمع لرجائك ويعلم بسرك وعلنك وليس غيره مجيب لدعائك
اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهواني على الناس
يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربى الى من تكلني؟
الى بعيد يتجهمني ؟ أم الى عدو ملَّكته أمري ؟
ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى غير أن عافيتك هى أوسع لى
أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
أن ينزل بى غضبك او يحل بى سخطك لك العتبى حتى ترضى
يروى أن إبراهيم بن ادهم رحمه الله لقي رجلاً يكاد يتفجر هماً وغماً،
فقال له إبراهيم : أسألك أسئلة ثلاثة ، فأجنبي بما تعتقد :
هل يجري في هذا الكون شيء دون إرادة الله ؟!
قال الرجل : لا .. قال إبراهيم :
فهل يملك مخلوق أن ينقص من رزقك الذي حدده الله لك وقدره ؟
قال الرجل : لا ، قال إبراهيم :
وهل يملك مخلوق أن يقدم ساعة الأجل التي كتبها الله عليك في أم الكتاب ؟
قال الرجل : لا ...فقال إبراهيم في نبرة الواثق بربه :
ويحك !! فعلام الهم إذن ؟ علامَ الهم ...!!!
وسارع الرجل يعانق إبراهيم يقول :
فرج الله عليك كما فرجت علي
أخيرا ....
أسأل الله القدير رب العرش العظيم
أن يفرج كربة كل مكروب وأن يفك ضيقة وهم كل مهموم ..