ايها القاضى اود ان اسرد لك قصتى مع المتهم الماثل امامكم فى القفص
"فى غابة موحشة نهارها كليلها كنت دائما ما اجد الظلم فى كل مكان وزمان
لم اجد اصدق من الدموع صديقة ولا اعزب من الاهات موالا واغنية كنت ابيت الليل
فى احضان الخوف والالام وافيق فى الصباح على اصوات المظلومين والمقهورين وهم
يئنون وصرخون .
لم اعرف سوى الوحدة والاوجاع والجراح التى كانت تطاردنى فى الضحكات والكلمات والاحلام
الى ان اضاء لليلى قمرا وسطعت لنهارى شمسا وقدم الى صيفى الربيع
وقابلت من انتظرته طوال عمرى هناك رأيت اشعة السعادة لاول مرة
كسرت الحواجز .... وجازفت معه فى بحر المحبه اعطيت له عمرى
واسكنته قلبى ـ،وفى برد الشتاء كنت ادفئه بحبى الصادق له
وماذا بعد ......
تركنى غريقة فى بحر حبه ،لم اكن اعلم ان هذا البحر بامواجه التى وجدت فى عينيها البرائة سيكون
غدار الى هذا الحد
استغل حبى الصادق له وفى نفس الوقت الجراح التى رافقتنى طوال عمرى
قيدنى بسلاسل محبته والقانى فى بحر هواه ومن وقتها لم اراه "
ايها القاضى اعلم انه عذبنى واهلكنى والقانى فى بحر تحيط به النيران
لم اكن ادرى اين اسبح لارسو ...!!!
أإلى شط الحنين اسبح لتذبحنى رياح الشوق واللهفة
ام الى شط النسيان وهناك رمال الهوى ستدفننى بداخلها
ايها القاضى اود منك طلبا وهو ان تخرج {من اعطيته قلبى وحبى
وهجرنى وجرحنى وحرقنى وذبحنى بدون اى ذنب سوى اننى احببته}
من قفص الاتهام وتضعنى انا مكانه لارى حكمك فى انا اذا قلت لك اننى........
اسامحه.... وتلك الدمعات التى تزرف من عيناى الان
خير دليل على ما قلته .